البابا يتحدث للصحفيين على متن الطائرة في طريقه إلى الفيليبين

تحدث البابا فرنسيس إلى الصحفيين على متن الطائرة التي أقلته من سريلانكا إلى الفيليبين يوم أمس الخميس وأكد أنه يود من خلال زيارته لهذا البلد أن يعرب عن دعمه وتضامنه مع الفقراء والمحتاجين، لاسيما ضحايا الإعصار يولاندا. استغرق المؤتمر الصحفي على متن الطائرة البابوية قرابة الخمس وأربعين دقيقة ولم تخل كلمات البابا من الإشارة إلى الأحداث الأخيرة التي خضت العاصمة الفرنسية، ألا وهي الاعتداء على مقر مجلة شارلي إيبدو الأسبوعية وما تبعها من تطورات. أكد البابا في هذا السياق أن حرية التعبير هي حق أساسي مشددا أيضا على حق المؤمن بألا يتم الاستهزاء بدينه. وقال: لا يمكن لأحد أن يسيء لدين ما تحت راية حرية التعبير، مضيفا: يجب أن نتمتع بهذه الحرية دون أن نستفز الآخرين ونسيء إلى إيمانهم أو نستهزئ به.

وفي رد على سؤال بشأن الرسالة العامة المقبلة قال البابا فرنسيس إنه يعمل على كتابتها لافتا إلى أن سيتفرغ لها أسبوعا كاملا خلال شهر آذار مارس المقبل ليُنهيها وتوقّع أن تصدر خلال شهري حزيران يونيو أو تموز يوليو القادمين. وتعليقا على مؤتمر بيرو بشأن التبدلات المناخية، لم يُخف البابا خيبة أمله معتبرا أن المشاركين افتقروا إلى الشجاعة وتمنى أن يتسلح من سيشاركون في مؤتمر باريس بشجاعة أكبر في التعامل مع هذه القضايا. وفي سياق حديثه عن احتفال تقديس جوزيف فاز في كولومبو، سلط البابا فرنسيس الضوء على أهمية تقديس المبشرين بالإنجيل في سياق الإرشاد الرسولي فرح الإنجيل، وهذا ما سيحصل في شهر أيلول سبتمبر المقبل خلال زيارته الرسولية المرتقبة إلى الولايات المتحدة حيث سيترأس احتفال تقديس جونيبر سيرا، الذي حمل بشرى الإنجيل إلى غرب البلاد.

وردا على سؤال بشأن الأسباب التي دفعته إلى القيام بزيارة مفاجئة لأحد المعابد البوذية في ختام اليوم الثاني لزيارته لسريلانكا قال البابا إنه أراد أن يرد الزيارة للمسؤول عن هذا المعبد الذي جاء ليستقبله في المطار، كما أشار إلى أنه مطلع على جهود تُبذل من أجل تنظيم لقاء يضم قادة مختلف الديانات بغية التصدي للإرهاب، على غرار اللقاء الذي حصل في أسيزي عام 1986 برغبة من البابا يوحنا بولس الثاني. وفي ختام المؤتمر الصحفي توجه البابا فرنسيس بأطيب التمنيات إلى وكالة الأنباء الإيطالية آنسا التي تحتفل هذا العام بعيد تأسيسها السبعين.