2015-12-05 13:37:00

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة


عقد المطارنة الموارنة يوم الجمعة الرابع من كانون الأول ديسمبر اجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة الرؤساء العامّين للرهبانيات المارونية، وتدارسوا شؤونًا كنسيّة ووطنيّة. وأصدروا بيانا في ختام الاجتماع قالوا فيه "في مناسبة افتتاح يوبيل سنة الرحمة، ومسيرة الكنيسة نحو الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح بالجسد، يدعو الآباء أبناءهم للاستعداد لهذا العيد بالصلاة والتوبة وأعمال الرحمة والمحبة تجاه المحتاجين، وأن يسألوا المسيح الربّ، أمير السلام، أن يحلّ السلام في بلدان هذه المنطقة المعذّبة، وقلوب جميع أبنائها". اليوم والقمّة العالمية من أجل المناخ منعقدة في باريس، وبعد صدور رسالة قداسة البابا فرنسيس عن البيئة يلفت الآباء نظر أبنائهم إلى أهمية هذا الحدث العالمي والتعاطي بجدّية مع قضية الحفاظ على البيئة وجمال الطبيعة في لبنان، ومحاربة كلّ أنواع التلوّث الذي يسبّب الأمراض الفتّاكة بصحة الإنسان.

وجاء في البيان الختامي لاجتماع المطارنة الموارنة نقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، "يشاطر الآباء فرحة العسكريين الذين كانوا محتجزين لدى جبهة النصرة وعادوا سالمين إلى أهلهم وعائلاتهم، ويحمَدون الله على سلامتهم، ويهنّئون بهذه السلامة عائلاتهم وذويهم، والمؤسسات العسكرية والأمنية التي ينتمون إليها والدولة اللبنانية، وجميع المواطنين، ويتقدّمون بالتعزية من ذوي الشهداء الذين سقطوا في المعارك أو الذين استشهدوا بعد اختطافهم، ويشكرون جميع الذين قاموا بالوساطة وبذلوا الجهود المضنية، وتحمّلوا الأخطار في سبيل الوصول إلى هذه النهاية السعيدة. وهم يتمنّون متابعة السعي لأجل الإفراج عن العسكريّين التسعة الباقين في قبضة تنظيم "داعش"، وعودتِهم سالمين إلى الحرية في أقرب وقت ممكن. وهم يصلّون لأجل تحرير جميع المخطوفين والأسرى، وفي طليعتهم المطرانان يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي، وإحلال السلام في سوريا والعراق وفلسطين واليمن وكلّ المنطقة.

ويرى الآباء أنّه، بعد مرور ثمانية عشر شهرًا على شغور منصب رئاسة الجمهورية، تبرز فرصة جدّية لملء هذا الشغور، ما يقتضي التشاور والتعاون بين جميع الفرقاء اللبنانيين لإخراج البلاد من أزمة الفراغ الرئاسي وتعطيل المؤسسات الدستورية. فالرئيس، بما أنّه رأس الدولة، كما ينصّ الدستور هو حجر الزاوية في العَمارة الوطنية بأبعادها التاريخية والمؤسّساتية. ولذلك ينبغي أن يأتي انتخابه عن تبصّر عميق في أهمية هذا الموقع ودوره الأساسي. كما واستنكر الآباء في بيانهم الختامي عودة مسلسل التفجيرات، وخصوصًا ما تعرّضت له ضاحية بيروت الجنوبية من استهداف للمدنيّين، وهم يعربون عن أسفهم لسقوط ضحايا أبرياء، ويرجون للجرحى الشفاء العاجل وللموتى الراحة الأبدية. ويعرب الآباء أيضًا عن شجبهم لمسلسل العنف الذي تشهده دول العالم، وخصوصًا ما ارتكبه الإرهاب من اعتداءات سافرة في فرنسا أوقعت مئات الضحايا البريئة بين قتيل وجريح. إن مسار العنف الآخذ في التصاعد على الصعيد المحلي والعالمي والذي ينبئ، كما قال البابا فرنسيس، بنوع من حرب عالمية بالتقسيط، يدعو الجميع دولاً ومجتمعات وأديانًا، إلى صحوة إنسانية عامّة وشعور بالمسؤولية، وتضامن دَولي فعلي يضع حدًّا لهذه الظاهرة المقلقة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.