2016-10-26 12:43:00

مداخلة رئيس الأساقفة أوزا أمام المشاركين في جلسة نقاش عقدها مجلس الأمن حول موضوع: المرأة، السلام والأمن


ألقى مراقب الكرسي الرسولي الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك رئيس الأساقفة برنارديتو أوزا مداخلة أمام المشاركين في جلسة نقاش مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي حول موضوع "المرأة، السلام والأمن". سلط سيادته الضوء على مواقف الكرسي الرسولي المطالب بإشراك المرأة في عملية صنع السلام والحفاظ عليه. وعبر عن تقديره للمبادرات التي يُطلقها مجلس الأمن الدولي وحكومات الدول من أجل تعزيز الإدراك والوعي تجاه دور النساء الحيوي في مجال الوقاية من الصراعات المسلحة عن طريق جهود الوساطة والدبلوماسية الوقائية والمصالحة وإعادة التأهيل وبناء المجتمعات الخارجة من أزمنة الحروب.

لذا من الأهمية بمكان أن تُتاح للمرأة فرصة لعب دور أكبر على هذا الصعيد وهذا الأمر يتطلب إفساح المجال أمام النساء كي يحققن تطلعاتهن المشروعة بدءا من التربية والتعليم، لأن حرمان المرأة من الحق في التعليم يجعل منها غالبا مواطنة من الفئة الثانية. وأكد سيادته أن التربية تساعد المرأة على المساهمة بشكل فاعل في تعزيز وإرساء أسس السلام والتناغم، ليس داخل الأسرة وحسب إنما وسط المجتمعات والعالم بأسره.

بعدها تحدث الدبلوماسي الفاتيكاني عن الجهود التي تبذلها الكنيسة الكاثوليكية من أجل ضمان حق التعليم للمرأة، لافتا إلى أن الفتيات والنساء اليوم يشكلن أغلبية التلامذة والطلاب في أكثر من مائة ألف مدرسة وجامعة كاثوليكية حول العالم، وهذه النسبة مُسجلة خصوصا في البلدان والمناطق حيث ما تزال المرأة عرضة للتمييز.

وبعد أن تحدث عن الدور الأساسي الذي تلعبه الأم داخل الأسرة عندما تربي البنين على قيم السلام والتضامن، شدد رئيس الأساقفة أوزا على ضرورة توفير الحماية للمرأة كي تتمكن من القيام بهذه الرسالة المسندة إليها، وهذا يتطلب حماية النساء والفتيات من العنف في إطار الصراعات المسلحة الدائرة حول العلم والتي يُقدر عددها بخمسين صراعا. وختم المسؤول الفاتيكاني مداخلته مؤكدا أنه بدون مساهمة المرأة بمهاراتها الخاصة يصبح من الصعب التوصل إلى حلول ناجعة لمعالجة أسباب الصراعات المسلحة وبناء السلام. 








All the contents on this site are copyrighted ©.