فيغانو يحتفل بالقداس في البازيليك الفاتيكانية مع موظفي أمانة سر الاتصالات

مع اقتراب عيد الميلاد احتفل عميد أمانة سر الاتصالات المونسينيور داريو فيغانو بالقداس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان بحضور عدد كبير من موظفي هذه الدائرة الفاتيكانية. تخللت الاحتفال الديني عظة استهلها سيادته مشيرا إلى أن أياما قليلة تفصلنا عن الاحتفال بعيد ميلاد الرب في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. وأكد أن إعلان الميلاد يشكل مدعاة للفرح الكبير بالنسبة لنا جميعا ولكل من ينتظرونه كرب للتاريخ.

هذا ثم توقف فيغانو عند أهمية الصلاة في حياة المؤمن، مذكرا بكلمات البابا فرنسيس الذي وصف الصلاة بالمفتاح السهل الذي يفتح قلب الله، مؤكدا أن هذا القلب ليس محصنا ويصعب البلوغ إليه، إذ يمكن فتحه بواسطة الصلاة. وشدد المسؤول الفاتيكاني على ضرورة أن ترتكز الكنيسة إلى الصلاة لا إلى الأدوات الأخرى والمال والسلطة وإلا تلاشت الكرازة بالإنجيل وانطفأت شعلة المحبة.

وبعد أن تحدث فيغانو بشكل مسهب عن استجابة الله لصلوات والدي شمشون ويوحنا المعمدان حثّ المؤمنين على متابعة مسيرة حجهم سائرين على خطى شخصيات الكتاب المقدس التي تقترحها علينا الليتورجية في زمن المجيء هذا، مذكرا بأن الله قادر على الدخول إلى حياة الإنسان بشكل مفاجئ ليملأها فرحا، وهو يكن الرحمة لشعبه. وتوجه بعدها إلى المؤمنين المشاركين في القداس وطلب منهم أن يقدموا للرب صلواتهم وابتهالاتهم وأفراحهم وأتراحهم وقلقهم ومخاوفهم وحياتهم اليومية ليصيروا تقدمة مرضية لله.

وتمنى فيغانو أن ترافق الجميع، في لحظات الالتقاء بالرب الذي يحبنا ويخلصنا، كلمات البابا فرنسيس القائل إن الاحتفال بالرحمة الإلهية يبلغ ذروته في الذبيحة الإفخارستية، ذكرى السر الفصحي للمسيح الذي ينبثق منه الخلاص لكل كائن بشري، وللتاريخ والعالم بأسره. وختم عميد أمانة سر الاتصالات عظته مذكرا بأن الله أرسل ابنه الوحيد إلى هذا العالم، كي تكون لنا الحياة وتكون وافرة، وهذه هي الأمنية لمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد والفرح!