2017-11-18 14:44:00

البابا فرنسيس يلتقي أعضاء مؤسسة يوزيف راتزنيغر ـ بندكتس السادس عشر


استقبل البابا فرنسيس هذا السبت في قاعة كليمنتينا بالقصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء مؤسسة "يوزيف راتزنيغر ـ بندكتس السادس عشر" لمناسبة منح جائزة "يوزيف راتزنغر". وجه البابا لضيوفه كلمة استهلها مرحبا بهم ومعربا عن سروره للقائهم في الفاتيكان في هذه المناسبة التي تتكرر سنويا مع منح هذه الجائزة لشخصيات مرموقة، وخص البابا بالذكر الأشخاص الذين مُنحوا الجائزة في السنوات الأخيرة ووجه كلمة شكر خاصة إلى الكاردينال كورت كوخ والكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي وحيّا أيضا البابا الفخري بندكتس السادس عشر الذي تحمل هذه الجائزة اسمه.

ولفت فرنسيس إلى أن حضور البابا راتزنغر وسط الكنيسة وصلواته المستمرة من أجلها ترافق أعضاء الكنيسة في مسيرتهم المشتركة. ومن هذا المنطلق حثّ البابا برغوليو أعضاء المؤسسة على متابعة التزامها، والتعمق في هذا الإرث والنظر في الوقت نفسه إلى الأمام، من أجل تقييم خصوبة هذا الإرث أكان من أجل دراسة مؤلفات البابا راتزنغر أم بغية متابعة البحوث اللاهوتية والثقافية وولوج نطاقات جديدة تشجع فيها ثقافتُنا المعاصرة الإيمانَ على الحوار. وشدد فرنسيس على أن روح الإنسان تحتاج دائما لهذا الحوار، كما أنها بحاجة إلى الإيمان والعقل، وذكّر البابا بكلمات سلفه الراحل يوحنا بولس الثاني الذي شبه الإيمان والعقل بالجناحين اللذين يرتقي بهما روح الإنسان نحو التأمل بالحقيقة.

ولم تخلُ كلمة البابا فرنسيس إلى أعضاء مؤسسة يوزيف راتزنغر من تسليط الضوء على خصائص وميزات البابا بندكتس السادس عشر وقال إن هذا الأخير يبقى اليوم معلما ومحاوراً وصديقا بالنسبة إلى جميع الأشخاص الذين يمارسون هبة العقل من أجل الاستجابة لدعوة الإنسان إلى البحث عن الحقيقة. وذكّر بأنه عندما دعاه البابا الطوباوي بولس السادس ليتحمل مسؤولياته كرئيس أساقفة لأبرشية مينويخ فرايزنغ الألمانية اختار شعارا له "متعاونون مع الحقيقة". وقد عبّرت هذه الكلمات عن معنى عمله ورسالته وهذا الشعار موجود على جوائز يوزيف راتزنغر التي مُنحت. وأشار البابا فرنسيس إلى أن هذه الجوائز حصلت عليها شخصيات تنتمي إلى الطوائف المسيحية الثلاث، ومن بينها شخصية لوثرية، لافتا إلى أن اللحظات الهامة التي جمعت الكنيستين الكاثوليكية واللوثرية خلال هذا العام، هي لحظات من اللقاء والمسيرة المشتركة وشدد في هذا السياق على ضرورة أن يبحث المسيحيون عن الحقيقة معاً ويدرسوها ويتأملوا فيها ويترجموها إلى أرض الواقع من خلال أعمال المحبة التي تشد الجميع نحو الشركة التامة فيما بينهم.

هذا ثم عبّر البابا عن ترحيبه باقتراح توسيع آفاق المجالات التي تُمنح فيها هذه الجائزة لتتخطى مجالي اللاهوت والعلم. وحيا فرنسيس من حصلوا على الجائزة لهذا العام وهم البروفيسور تيودور ديتر، والبروفيسور كارل هاينز مينكي والمايسترو أرفو بارت. وشجع البابا في ختام كلمته أعضاء مؤسسة يوزيف راتزنيغر ـ بندكتس السادس عشر على متابعة السير قدما والتعاون في البحث والحوار ومعرفة الحقيقة.








All the contents on this site are copyrighted ©.